اوائل الثانوية العامة 2011 فى زيارة سياحية الى المانيا - التفاصيل هنا

استقبل أوائل الثانوية العامة اليوم
الثاني لرحلتهم الأوروبية مدينة ميونيخ
بمزيد من النشاط والحيوية وشغف لمعرفة
المزيد حول هذه المدينة الألمانية التي
تعد الأعرق والأغني في ألمانيا وقبلة
السائحين في هذا البلد حيث تستقبل ميونيخ
عاصمة ولاية بافاريا سنويا 3 ملايين سائح
من مختلف أجناس الأرض رغم أن عدد سكانها
لا يتجاوز أكثر من مليونين و800 ألف نسمة
أكثر ما نال إعجاب الأوائل في جولتهم
الثانية هو هذا النظام الراقي الذي يدور
كله حول الإنسان والتعامل مع النفس
البشرية باحترام يليق بهذه النفس ومساحة
المسطحات الخضراء المنتشرة بكثافة في كل
ركن وشارع بالمدينة وهذا الاجلال الذي
يتعامل به الأفراد والمؤسسات بهذه المدينة
مع حقوق مواطني ميونيخ ورغم ندرة وجود
أفراد الشرطة الألمانية بشوارع ميونيخ
التي تصل إلي حد الاختفاء في كثير من
الشوارع إلا أن الجميع ينضبط بشكل حاسم مع
إشارات المرور والالتزام بالحارات
المرورية للمشاه والمركبات والدراجات التي
لا يوجد شارع في ميونيخ لا يحتوي علي مثل
هذه الحارات التي لا يتعدي عليها أحد من
المشاه أو المركبات هذا الانضباط استقبله
كثير من أوائل الثانوية العامة بالانبهار.

بدأت الجولة بالتوجه إلي ميدان الملوك
بوسط المدينة وأثناء الطريق بدأ الزميل
عبدالوهاب عدس نائب رئيس التحرير في سرد
كمية من المعلومات حول المدينة التي نالت
إعجاب الطلاب موضحا أن المدينة التي تعد
الأغني في ألمانيا بناها الكاهن مونشن وهو
نفس الاسم الألماني للمدينة حتي الآن حول
نهر كارلز بلازا وهناك عدد من الشخصيات
التي لعبت دورا بالغ التأثير في التاريخ
الألماني ويذكرهم الناس في ميونيخ باحترام
يصل احيانا لحد التقديس منهم ماكسميليون
الثاني عام 1314 الذي حرر مدينة ميونيخ من
احتلال السويديين لها الذين جلبوا مع
احتلالهم مرض الطاعون الذي حصد ثلث سكان
المدينة آنذاك وكذلك لعب القيصر لودفيج
الثاني دوراً كبيراً في تاريخ هذه المدينة
التي اختارها مقرا لحكمه ويعده أبناء
ميونيخ باني ميونيخ الحديثة ويذكرونه بكل
التقدير والاحترام وتضم ميونيخ 11 جامعة
ومعهدا عاليا أغلبها معاهد وجامعات تقنية
وعلمية ومع انتهاء هذه الجرعة المعلوماتية
وصل أتوبيس الرحلة إلي أولي محطات الجولة
في ميدان الملوك الذي يحوي مساحة كبيرة من
المسطحات الخضراء المنسقة بشكل دقيق وهنا
وافقت اللجنة المشرفة علي السماح لأعضاء
الرحلة بنزهة حرة في أرجاء الميدان
والتقاط الصور التذكارية ويضم الميدان
بوابة امبراطورية للقيصر الذي كان يقف في
شرفتها لمشاهدة مختلف الفعاليات التي كانت
تجري في هذا الميدان من احتفالات رسمية
وشعبية بالنصر وحفلات اوبرالية ومازالت
تقام هذه الاحتفالات الشعبية والرسمية في
هذا الميدان حتي الآن كما يضم الميدان
أيضا مسرحا للفنون وأحد المتاحف الذي تمكن
أعضاء الرحلة من دخوله بعد أن علم مسئولو
المتحف أن الرحلة لمصريين بينهم عدد من
الصحفيين المسموح لهم دخول كل المتاحف
بأرجاء أوروبا مجانا عن طريق بطاقاتهم
الصحفية وداخل المتحف قام معظم أعضاء
الرحلة من الصحفيين والطلاب بالتقاط الصور
التذكارية بجوار مقتنيات المتحف من الآثار
اليونانية وطلب مسئولو المتحف عدم التقاط
الصور باستخدام "الفلاش" حتي لا تؤثر سلبا
علي مقتنيات المتحف من الآثار ويضم الدور
الأرضي مجموعة كبيرة من الحلي والقطع
الذهبية المشغولة بمنتهي الدقة والاتقان
واحتوي الدور الأول علي مجموعة أخري من
التماثيل والأواني الفخارية اليونانية
التي مازالت تحتفظ بألوانها الزاهية حتي
الآن.
وفي الطريق إلي المحطة الثانية من الجولة
وهي قصر نيفمبرج الذي كان يخص القيصر
لودفيج الثاني مر الأتوبيس بعدد من معالم
المدينة لعل أبرزها الذي شد انتباه الطلاب
ونال إعجابهم نهر ايزار وحول هذا النهر
وفروعه تنتشر مساحة ضخمة من غابات الأشجار
وبينها مساحات كبيرة من المسطحات الخضراء
ومع وصول البعثة إلي المحطة الثانية من
الجولة بقصر القيصر لودفيج شاهد الطلاب
عدداً كبيرا من الناس بمختلف أرجاء القصر
حيث العطلة الأسبوعية لسكان ميونيخ الذين
يحترمون العطلات ويستمتعون بها لأقصي درجة
ويمارسون رياضة المشي هناك حيث المساحة
اللامتناهية من الخضرة والمسطحات الخضراء
ويضم القصر عدداً كبيراً من المباني
الملحقة به وهي مبان غاية في الفخامة لسكن
حاشية وعمال القيصر آنذاك وخلف القصر تقع
بحيرة كبيرة محاطة بمساحات واسعة جدا من
الحدائق وأمام واجهة القصر الذي يعد
الأفخم في ميونيخ وربما ألمانيا كلها
حديقة كبيرة مستطيلة الشكل من الحشائش
يحدها من كافة الأجناب شريط من الورود
الحمراء كأنها سجادة يدوية طبيعية واستمرت
الجولة المفتوحة داخل جنبات هذا القصر ما
يقرب من 45 دقيقة حرص فيها الطلاب علي
تسجيل لقطات فيديو توضح روعة الحدائق
وتناسقها البديع بين اللون الأخضر ولون
الورود ويتخلل هذه الحدائق مجموعة من
البحيرات الصناعية التي يحرص عدد كبير من
الألمان علي التريض حولها.
وفي المحطة الثالثة من الجولة بالقرية
الأولمبية التي أنشئت لإقامة دورة الألعاب
الأولمبية عام 1972 وتم استخدام عدد كبير
من مخلفات الحرب العالمية الثانية في
انشاءات القرية حيث تعرضت هذه المدينة
لضرب عنيف أثناء هذه الحرب لاصرار هتلر
ابن ميونيخ علي وضع قواعد عسكرية كثيرة
لجيشه بالمدينة وأطرافها.
وبعد انتهاء فعاليات دوة الألعاب
الأوليمبية عام 1972 قرر المسئولون
بالمدينة فتح منشآت القرية المختلفة من
ملاعب وحمامات سباحة للجمهور الألماني
بمدينة ميونيخ واستخدامها مقابل رسوم
بسيطة نتيجة استغلال هذه المنشآت ويكثر
قدوم الألمان للقرية الأولمبية في عطلات
نهاية الاسبوع كما كان الحال في جولة ذلك
اليوم وبعد الانتهاء من هذه المحطة في
الجولة توجهت الرحلة لشارع ماكسيمليان وهو
الشارع التجاري الأشهر والاكثر ازدحاما في
ميونيخ ويضم مجموعة كبيرة من المحال
التجارية ذات الأسعار المعقولة حيث قام
أفراد الرحلة بجولة اشتروا فيها الملابس
وكان كالعادة لمحل "سي اند ايه " الشهير
نصيب الأسد من حجم المشتروات وانتهت
الجولة في نهاية اليوم بتناول العشاء بأحد
مطاعم المدينة المتخصص فقط في تقديم وجبات
الدجاج بمختلف أنواعه.
وأبدي الطلاب إعجابهم الكبير بمحطات
الجولة يقول هشام محمد بكري الخامس مكرر
علمي علوم من محافظة بني سويف أن أكثر
محطات الجولة التي أعجبته هي قصر القيصر
لودفيج خاصة هذا التناسق البديع بين
الأزهار وألوانها وبين المساحات الخضراء
والدقة الشديدة في بناء محتويات القصر
الذي تناسبت فخامته مع حجم مساحات الحدائق
الشاسعة.
مروة طارق شوقي الخامس مكرر علمي علوم من
محافظة المنوفية أبدت اعجابها بالمحطة
الأولي للجولة التي شملت ميدان الملوك
خاصة متحف الآثار اليونانية والبوابة
الأمبراطورية اللذين يوضحان مدي الفخامة
التي كانوا يعيشونها والاحساس العالي
بروعة الطبيعة في ميونيخ حيث حرص سكان
المدينة قديما وحديثا علي عدم الاعتداء
علي الطبيعة الخضراء للمدينة من خلال ترك
مساحات كبيرة من المسطحات الخضراء حول
المباني التاريخية العتيقة والحديثة أيضا.

فاطمة الزهراء أحمد الأولي علمي علوم من
محافظة قنا أكدت أن كل محطات الجولة كانت
في منتهي الروعة خاصة القرية الأولمبية
وهي المحطة الثالثة من الجولة حيث عكست
مدي عزيمة شعب هذه المدينة الذي حرص علي
تحويل مخلفات الحرب العالمية الثانية التي
تمثل الألم والمعاناة إلي مواد أنشأوا بها
القرية الأولمبية التي مازالوا يستمتعون
بها إلي الآن.
جورج صامويل عياد الأول علمي رياضة من
محافظة الإسماعيلية أعجبه بشدة طريقة
تمضية الألمان لعطلة نهاية الأسبوع خاصة
تلك الطريقة التي تظهر بوضوح في القرية
الأولمبية حيث يحرص الجميع علي ممارسة
مختلف الرياضات بجنبات القرية التي انتشرت
فيها مجموعة من المحال المتحركة لبيع
الأطعمة والمشروبات بحيث لا يفقد رواد هذه
القرية أي دقيقة في سبيل الحصول علي خدمات
مثل الحصول علي الأطعمة والمشروبات.
عمرو ضياء عجلان الخامس مكرر علمي علوم من
محافظة الغربية أدهش قصر القيصر خاصة
البحيرة الواقعة خلف القصر قائلا انها
رحلة لن تنسي ليس لروعة المكان ونقائه
فحسب بل للاطلاع علي ثقافة جديدة لشعب
جديد ومشاهدة سائحين يفدون لهذه المدينة
من كل أجناس الأرض.
محمد مصطفي مصطفي الأول مكرر علمي علوم من
محافظة كفر الشيخ أشار إلي أن اكثر ما
أعجبه في جولة اليوم الثاني هو هذه
العلاقة التي توطدت بين مختلف أفراد
الرحلة وهذا الالتزام الذي تحلي به زملاؤه
الطلاب وأن المحطات الثلاث كانت غاية في
الروعة خاصة القصر.
حامد الهادي عيد الخامس مكرر علمي علوم من
محافظة كفر الشيخ أكد أن ختام جولة اليوم
الثاني كان مسكا بالقرية الأولمبية وطريقة
استمتاع لألمان بعطلة نهاية الأسبوع وقال
إن أكثر ما يشغله الآن هو ايصال تحياته من
بلاد الألمان إلي والدته وأصدقائه في مصر
معربا عن أمله في أن تصل هذه التحية لهم
عبر التغطية الصحفية لل "الجمهورية"
للرحلة التي تنشر يوميا.
وأخيرا أبدي محمد مصطفي عبدالغني الثاني
مكرر علمي رياضة اعجابه الشديد بانضباط
الألمان في الشوارع واحترامهم لقواعد
المرور وحقوق المشاه وراكبي الدراجات في
المرور الآمن بلا تدخل من رجال الشرطة
الذين اختفوا تماما من الشوارع ورغم ذلك
لم يختف الانضباط.